لجنة مصايد الأسماك

الدورة الخامسة والعشرون

روما، ايطاليا، 24-28 فبراير/شباط

تقرير مشاورة الخبراء المشتركة بين النرويج ومنظمة الأغذية والزراعة بشأن إدارة الأرصدة السمكية المشتركة بيرغن، النرويج، 7-10/10/2002

1 - عقدت مشاورة الخبراء المشتركة بين النرويج ومنظمة الأغذية والزراعة إدراكاً لأن إدارة الأرصدة السمكية المشتركـة لا تزال من بين التحديات الرئيسية أمام إقامة مصايد أسماك مستدامة في المدى البعيد. وقد درست المشاورة بوجه خاص إدارة الأرصدة السمكية العابرة للحدود والأرصدة السمكية المتدخلة المناطق.

2 - وأولت مشاورة الخبراء اهتمامها لدراسة المشكلات العملية التي ستبرز بشأن إدارة الأرصدة في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، واتفاق الأمم المتحدة بشأن الأرصدة السمكية وغيرهما من الصكوك الدولية ذات الصلة. ولم تسند إلى المشاورة مهمة استنباط حلول بل قصد منها أن تكون منبرا محايدا يتسنى فيه استعراض الخيارات وتأثيراتها المحتملة على الإدارة وذلك بطريقة بناءه.

3 - وخلصت المشاورة إلى أن انعدام التعاون في إدارة الأرصدة السمكية يقترن، باستثناء حالات قليلة جدا، بخطر الإفراط في استغلال الأرصدة. وينبغي أن يعتبر التعاون في إدارة هذه الموارد شرطا مسبقا لازما لتحقيق فعالية إدارة الأرصدة، بيد أنه لا ينبغي أن ينظر إليه بوصفه ضمانا لفعالية الإدارة.

4 - وبشأن الإدارة القائمة على التعاون، نبهت المشاورة إلى حقيقة واضحة كثيرا ما يتم تجاهلها وهي أن أية محاولة لوضع ترتيبات قائمة على التعاون لن تنجح ما لم يتوقع كل طرف يشارك فيها أن يحقق من إدارة مصايد الأسماك على أساس التعاون فوائد بعيدة المدى تعادل على الأقل الفوائد التي كان يمكن أن يجنيها هذا الطرف لو لم يتم التعاون.

5 - وشددت المشاورة على ما يلي:

(أ) ضرورة أن تكون ترتيبات الإدارة القائمة على التعاون متينة بدرجة تمكنها من استيعاب الصدمات الناشئة عن التقلبات الطبيعية والتغييرات المناخية أو الاختلالات الايكولوجية أو الاقتصادية الأخرى غير المتوقعة؛
(ب) لا ينبغي أن يقتصر تقاسم الفوائد المحققة من مصايد الأسماك على توزيع المجاميع المسموح بها من الصيد، أو ما يعادلها، على الأساطيل الوطنية؛
(ج) ضرورة الاعتناء أيضا بما أسمته المشاورة "عوامل تيسير المفاوضات" أو "المدفوعات الجانبية" مثل تبادل الحصص أو الترتيبات التي تسمح بالاستغلال المتبادل. ومن شأن ذلك أن يوسع نطاق التفاوض بشأن الكميات المخصصة وأن يساعد في التوصل إلى حلول وسط عندما تختلف الأهداف التي تتوخاها الدول/الهيئات المتعاونة من إدارة الأرصدة، وأن يزيد ترتيبات التعاون مرونة ومتانة بمرور الوقت.

6 - وأشارت المشاورة إلى مسألتين لهما أهمية بالغة في ما يتعلق بالإدارة التعاونية للأرصدة السمكية المتداخلة المناطق هما: مسألة الأعضاء أو المشاركين الجدد في الهيئات أو الترتيبات الإقليمية لإدارة مصايد الأسماك، ومسألة تحديد المصلحة "الحقيقية" لدولة ما في مصايد أرصدة الأسماك المتداخلة المناطق. واستعرضت المشاورة النهج المتبعة في الوقت الراهن لمعالجة مسألة الأعضاء أو المشاركين الجدد.

7 - وأخيرا، شددت المشاورة على أن مشكلات التنفيذ والتطبيق في مصايد الأسماك المشتركة تكون أعقد بكثير من مثيلاتها في مصايد الأسماك غير المشتركة.